جبل كدي 1 (الواقع في سطور)

تاريخ التسجيل : 04/09/2010

بسم الله الرحمن الرحيم
العنوان/ رحلة في أزقة كدي (الجزء الأول)

أنه حي و أي حي أنه حي كدي بل بالأصح جبال وصخور كدي وأزقته الضيقة والمعقدة الحركة والمعتمة الأنوار لا تكاد تصل إلى منزلك أو بشكل أصح وكرك أو كوخك أو كهفك إذا صح التعبير فكل هذه المصطلحات يجوز ذكرها لأنها بدون أي زيادة أو مبالغة توصف الواقع المرير لبعض الناس وجنة ونعيم لبعضهم الأخر لأنه يوجد أكثر من جنسية بل أنه أكثر الدول النائية والنائمة ودول العالم الثالث تتواجد هناك فهو مكان من لا مكان له لماذا؟ هذا هو السؤال الذي تبادر لذهني في الوهلة الأولى والمنظر الأول . قد يأتي بعضكم ويقول ليس لهذه الدرجة أو أنة لا يستغرب الموضوع لكن لو علمت عزيزي أنه هذا كله في مساحة لا تبعد عن الحرم المكي سوى بضع كيلومترات بل إن البضع أراه كثيرا لأن البضع من الثلاثة إلى التسعة كيلومترات وأنا أراها أقل من ذلك في هذه الحالة سوف تندهش عزيزي عندما ترى الأبراج الشاهقة بمجرد نزولك من هذا الجبل قد يكونون سكانه بقايا حج كإستنتاج علمي أن هذا الكلام منطقي وعلى أُسس حيث أنه يتوافد للحرم المكي (الكعبة المشرفة) أكثر من عشرة ملايين حاج ومعتمر وزائر في السنة ولهذا قد يكون الضياع وارد لكن ليس بالشكل الذي رأيته في هذه المنطقة أو العشوائيات لا تنسى عزيزي أننا نتحدث عن عاصمة الإسلام والمسلمين وهذا يعني أنه لا مجال لهذه الأشياء ونحن نحتاج لكل متر لكي نطور المكان ونسهل الحركة والمرور للزوار وأيضا لتصليح الواجهة العامة.
لن أطيل عليكم سأدخل في لب الموضوع وهو تجربتي الشخصية في ثلاثة أيام فقط حقيقةً أراها قليله لما في خاطري وهي كالأتي :-
قبل عدة أيام ذهبنا أنا وصديقي لأداء العمرة ولله الحمد كانت الرحلة في أحسن حال وأداء العمرة أيضا كان ميسرا وبعد الانتهاء من العمرة ذهبنا إلى أحد أصدقائنا بعد أن قال لنا أركبا سيارة أجرة وقولا للسائق جبل كدي ثم توجهنا إلى مواقف السيارات وقلنا لهم جبل كدي ولاحياة لمن تنادي في بداية الأمر كنا لا نعلم لماذا !!!!!!! ؟ ولكن أثناء ما توجهنا للجبل عرفنا السبب وهو أنهم يرفضون لصعوبة الطريق وضيق شوارعه فعندما صعدنا الجبل كادت السيارة أن تتعطل من إرتفاع الطريق وضيقة ثم اصطدمنا في أكثر من ثلاث سيارات كانت متوقفة على جنبات الطريق وهذا شيء عادي عند أهل الحي حيث أن مبدأهم في هذا الأمر (( حكني وأحكك )) وهذا كله يهون عند إلتقائنا بأحد ناقلات الماء الكبيرة (الوايتات) فأجبرنا على العودة إلى بداية الطريق بالرجوع إلى الخلف (ريوس) ونحن نصطدم بالسيارات والسائق كان يتذمر ويتشاجر مع كل من يلتقيه بالطريق حتى ولله الحمد والمنة وصلنا إلى مانريد وكدنا نيأس من الوصول ثم نزلنا وإذا بنا نرى مساكن مبنية من طوب غريب الشكل واللون والحجم على الأقل في أنظارنا وسألنا عن منزل صديقنا ونحن نكذب أنه يسكن هنا وقالوا لنا أنه في مبنى أمامنا ذهبنا مشيا لهذا المبنى ورأينا العجب درجاً طويلاً جداااااااً ومتباعد المسافات و الارتفاعات حتى غرف الصرف الصحي أكرمكم الله تتواجد على بعض الدرجات شيء غريب أليس كذلك فكنا نتحدى ونصارع المسافات ونصعد الدرجة تلو الأخرى وأخيرا بعد برهة من الزمن وصلنا للنهاية حتى أنني انتظرت أن أحصل على جائزة الفوز بالسباق
( اختراق الضاحية) وعلى هذا الشكل حتى وصلنا إلى المنزل المقصود واستغرقنا في النوم العميق حتى ساعات متأخرة من الليل وهذا كله من تعب السفر والعمرة وصعود جبل كدي.

انتظروا الجزء الثاني من الرحلة وهو التجوال في أزقة كدي ...(التشويق والمتعه)

fantastic-h ; توقيع العضو

تاريخ التسجيل : 26/08/2010

اخي

فانتاستيك

كنت قد قرأت هذه المغامرة سابقا ,,

وقد (( انفزرت )) من الضحك على هذه الرحلة المتعبة ,,

لا ااظنك الا قد خارت قواك وانهكت منك الاعضاء بعد الصعود لهذا الجبل ..

وستفكر مليا لو طلب منك العودة لها ثانيا ..

لاتتوقف عند هذا الحد ,, فأنا اعرف انك مثل السد ..

دمت غاليا

بلا حدود

بلا حدود ; توقيع العضو

_________________
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]